نظمت مؤسسة صوت المجتمع وبالتعاون مع مركز الشرق للصحة النفسية- خانيونس ورشة عمل دارت حول " الشباب ... الآمال والتحديات " يوم الخميس الموافق 4/2/2010 حيث حضره 18 من الخريجين والخريجات وكان ضيف اللقاء الباحث القانوني ورئيس البرلمان لشبابي لمؤسسة صوت المجتمع الأستاذ نضال المزين حيث بدأ اللقاء بقوله إن لصعوبات الحياة ومشاكلها في الظروف المعاصرة أثراً واضحاً في تأزم نفسيات جيل الشباب وذلك يستدعي دراسة جادة واهتماماً عميقاً من قبل الجهات المعنية والواعية في المجتمع، لمساعدة هذا الجيل من أبنائنا على مواجهة تحديات الحياة وأوضح المزين في حديثه أن مرحلة الشباب هي فترة التطلعات والآمال عند الإنسان، حيث تتوهج طموحات الإنسان نحو بناء مستقبله وحياته، ويفكر في تأمين متطلبات معيشته، وتكوين شخصيته وموقعه في المجتمع ، وهنا يحتاج الشباب إلى أفق مفتوح أمام طموحاتهم، بأن تتوفر لهم فرص التقدم العلمي والعملي، وأن تتيسر لهم سبل تحقيق مطالب الحياة، وبناء المستقبل، كما يحتاجون إلى التوجيه السليم الذي يدفعهم لتفجير طاقاتهم وكفاءاتهم، وتحّمل المسؤوليات والتحديات. ونوه السيد/ المزين خلال اللقاء على أن شعور الشباب بانسداد الأفق أمام طموحاتهم، وتعذر تحقيق رغباتهم المشروعة في بناء كفاءتهم ومستقبل حياتهم، ينتج حالة من القلق والاضطراب الذهني والنفسي، قد يتحول إلى حالة من الإحباط، وأشار إلى أن قلة فرص العمل وارتفاع مستوى البطالة في صفوف الشباب هو من أهم أسباب ظاهرة الانحراف والتمرد عند هذا الجيل ، وأضاف المزين أن هذه القدرات والطاقات الهائلة من النشاط لدى جيل الشباب تشكل رصيداً هاماً للتنمية في المجتمع، إذا ما أتاح المجتمع للشباب فرص العمل وفتح أمامهم أبواب الفاعلية والإنتاج كما أن مرحلة الشباب هي مرحلة صقل الشخصية، وبلورة الطاقات والمواهب، وذلك لا يتم إلا عبر برامج ومؤسسات تستوعب الشباب وتنمي قدراتهم ومهاراتهم، بما ينفع مستقبلهم ومستقبل الوطن، وكلما توفرت البرامج والمؤسسات لاحتضان الشباب، كانت ضمانة أكبر لصلاحهم وتقدمهم. وختم االسيد/ المزين اللقاء بضرورة النظر بعمق واهتمام لما يواجه الشباب من تحديات، كما أن العائلة والجهات الحكومية، والمؤسسات الأهلية، والمدرسين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وكل مسئول في المجتمع، مطالبون جميعاً بمضاعفة الجهد والاهتمام لرعاية هذا الجيل الشاب، ومساعدته على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل .
</FONT>