تحديات الواقع ورؤى المستقبل

القوانين واللوائح التي تحكم الجامعات العامة والخاصة في مصر. وتأتى هذه الورش في سياق سلسلة من اللقاءات العلمية والحوارية التي تناقش قضية تحسين جودة التعليم الجامعي، والتي أصبحت قضية مصير ليس فقط بالنسبة لجهود التنمية التي يشكل العلم أحد أهم روافعها، ولكن أيضًا بالنسبة لمستقبل خريج الجامعة والذي أصبح انضمامه إلى سوق العمل، وحصوله على فرصة مناسبة مرهونـًا بامتلاكه المهارات المطلوبة، في ظل منافسة شرسة، -فرضت في ظل عولمة الاقتصاد وسوق العمل، والتقدم العلمي والمعرفي الهائل- معايير دولية للمنافسة، ومن ثَمَّ أصبح وصوله لمستوى التنافسية الدولية مرهونـًا بتحسين جودة التعليم، وفق معايير دولية، حتى يصبح معترفًا بشهادته ومستوى تأهيله العلمي.
ما نقدمه على صفحات هذا الكتاب من خلاصة الحوارات التي قدمها الطلاب في الورشة الأولى وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في الورشة الثانية، يمثل مساحة كبيرة من رؤية أصحاب المصلحة المباشرين في النهوض بأوضاع الجامعة المصرية، وبهذا تكون مكتبة الإسكندرية ومنتدى الإصلاح قد نجحا في أن يحملا صيحة التغيير، ورؤية في الإصلاح إلى آفاق أوسع ومشاركة أعمق في الجدل والحوار المجتمعي، لمواجهة التحديات الخطرة التي تواجه تعليمنا الجامعي.

الشباب وثقافة الإصلاح

حقوق المرأة - خطوات نحو تحقيق الإصلاح

ابن خلدون - انجاز فكري متجدد

جاءت احتفالية مكتبة الإسكندرية بعالمية "ابن خلدون" في الفترة من 5-7 ديسمبر 2006
–بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة– التي نظمها منتدى الإصلاح العربي بمكتبة الإسكندرية.
ويضم هذا الكتاب محصلة وخلاصة الأوراق البحثية، والنقاشات والحوارات التي دارت في هذا المحفل العلمي، والتي سعت مكتبة الإسكندرية من خلاله إلى أن تقدم للقارئ العربي –خاصة من أجيال الشباب- تعريفاً ب "ابن خلدون" ابن المجتمع والحضارة العربية والإسلامية، كنموذج على ما أسهمت به حضارتنا في الفكر الإنساني، حتى نبعث في هذا الجيل الأمل والحافز على وصل ما انقطع من إسهامات علمية ومعرفية في بناء صرح الحضارة الإنسانية بعد ما أصبح العالم كله بمثابة القرية الواحدة.

نحو مستقبل أفضل – تقرير الأكاديميات

يهتم منتدى الإصلاح العربي بمكتبة الإسكندرية بقضايا البحث العلمي والعلماء خاصة الشباب في إطار ما أكدت علية وثيقة الإسكندرية الصادرة عن مؤتمر قضايا الإصلاح العربي في مارس 2004، والتي أشارت إلى ضرورة التأكيد على العلم بوصفه مكونًا من مكونات الثقافة، وبوصفه مسارًا راسخًا للنظرة المستقبلية التي تؤسس في الوعي الثقافي العام ضرورة مجتمع المعرفة، والذي يعتبر السبيل الأمثل للتقدم في كل مجال، والذي يمكن تحقيقه عبر المزيد من دعم البحث العلمي وزيادة موارده المالية والبشرية، وربطه بمؤسسات الإنتاج والتطوير وإزالة كافة المعوقات البيروقراطية التي تعوق حرية البحث وإنتاج المعرفة، ودعم ثقافة البحث العلمي حتى تصبح جزءًا من النسيج المكون لثقافة الشباب وهي عملية تستلزم ضرورة التفاعل والاستفادة من الخبرات في مختلف دول العالم، وذلك لأن التفاعل مع الخبرات الأجنبية يساعد في تجاوز الفجوة المعرفية والتكنولوجية التي تعاني منها مجتمعاتنا.

وانطلاقا من هذا الاتجاه يسر منتدى الإصلاح العربي تقديم الترجمة العربية لتقرير أكاديمية العلوم للعالم النامي عن ضرورة دعم وتشجيع التفوق والبحث العلمي في مجال التنمية المستدامة.

التنمية والقيم

رغبةً من منتدى الإصلاح العربي في نشر قيم الحوار والمعرفة يقدم هذا الكتاب والذي يوضح كيف أن القيم تلعب دورًا بارزًا في تحسين أحول البشر، وخاصة بالنسبة لأجيال المستقبل من خلال المناقشات التي تدور حول بعض قضايا الإنسانية الكبرى، ودور الدين والقيم في عمل الإنسان من أجل التنمية المستدامة، وتستعرض الفصول الخاصة بكتاب "التنمية والقيم" والتي دارت مناقشتها بين مجموعة من الذين ينتمون إلى خلفيات دينية وثقافية وتراثية متنوعة والتي أوضحوا فيها كيف أثرت هذه الخلفيات في فحص قضايا التنمية وعلاقتها بالقيم من خلال زوايا مختلفة ومتنوعة.

ويستعرض الكتاب المرفق ترجمة أربع مقالات نشرت أصلاً باللغة الإنجليزية في عام 1991 من أجاراوالا وبيكمان وبيرمستر وسراج الدين، وكل منهم ينتمي إلى خلفية دينية وثقافية مختلفة عن الآخر. وتم نشر هذه المقالات باعتبارها آراء تمخضت عن خلفيات تضمنت اعتبارات أخلاقية واقتصادية وسياسية واجتماعية تتفق مع الخلفيات الخاصة بأصحاب هذه الآراء. وذلك بالإضافة إلى ما أسفرت عنه المناقشات التي اشترك فيها آخرون حول ما يمكن أن تلعبه القيم من دور مهم في تشكيل حياة العالم والبشر.