زيارة شعث تعزز مبدأ الإنتماء لفلسطين أولاً ..!! بقلم: ماجد حمدي ياسين

(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ )

سنبدأ من حيث إنتهى الشهيد القائد والخالد في قلوبنا جميعاً الشهيد الرمز ياسر عرفات ( أبو عمار ) وهنا نستذكر كلماته المتكرر وحـرصه الدائم على الوحدة الوطنية ورص الصفوف وهذه الكلمات لم تكن مجرد إستهلاك إعلامي وإنما هي نابعه من منطلق إيمان أبو عمار بالوحدة الوطنية وما للوحدة من تأثير على مسار قضيتنا الفلسطينية التي دخلت منذ اليوم الأول للإنقسام في نفق أسود ومظلم عمل على طمس أسطر التضحية والفداء والتي نقشت بدماء الشهداء الأبطال وتضحياتهم الجسام وعُمدت بمعاناة الأسرى الأبطال الذين يقبعون في سجون الظلم الصهيونية .


وأنا مواطن فلسطيني اليوم أصبحت أشعر بالخجل بسبب إنحراف مسار القضية الفلسطينة عن الإتجاه الصحيح
وأصبحت المسيرات تخرج تضامناً مع المسجد الأقصى فقط لرفع العتب ليس أكثر وكلمة المقاومة أصبحت فارغه
من مضمونها السامي والنبيل وأصبحت كلمة مقاومة مجرد فرقعات تستخدم للإستهلاك الإعلامي ولتزين الكلمات الرنانه .

كما إن هذا الإنقسام عمل على تعزيز مبدأ الإنتماء للوسائل وإنحرفت سياسة الإنتماء الصحيح ألا وهو الإنتماء للأهداف أي الإنتماء للعروبه ولفلسطين والتي لأجلها إنطلت هذه التنظيمات التي أصبح عددها كبير وأصبحت عالة على المجتمع فاليوم لا تسمع كلمة أنا عربي أو أنا فلسطيني وإنما تسمع لغة أنا حمساوي وأنا فتحاوي وأنا من الجهاد وأنا من الشعبية أو الديمقراطيةأو الحزب أو اللجان وأصبحت كلمة فلسطين هي أهم سُلم لوصول جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية .


واليوم عندما إستمعت لزيارة الأخ نبيل شعث عضو مركزية فتح عبر الإذاعات المحلية الفلسطينية الموجودة في غزة شعرت بفرحه وسرور ليس لأنني فتحاوي فقط إنما لأنني فلسطيني وأتمنى الخير لأبناء شعبي المقهور والمغلوب على امره لعلى هذه الزيارة تتسبب بإعادة البوصله لإتجاهها الصحيح والسليم والتي إنحرفت بفعل الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني والذي أصبح الشماعه التي يستخدمها الإحتلال للتهرب من دفع إستحقاقات عملية السلام بحجة أن الشعب الفلسطيني منقسم إلي قسمين وغير جاهزة لإستكمال مشوار المفاوضات والتسويه.


فزيارة الأخ نبيل شعث هي بادرة حسن نيه من حركة فتح وعلى حماس أن تقابلها ببادرة حسن نيه من طرفها ويجب أن نعزز مصطلح التنازل لبعضنا البعض لأجل فلسطين لا لأسباب أخرى وعلى الجميع أن يضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح والإعتبارات وأن نتطلع إلي تحقيق تطلعات شعبنا بالإستقلال والتحرر والخلاص من الإحتلال وتحرير أرضنا الفلسطينية التي إرتوت بدماء الشهداء الأبطال والعمل على تهيئة الأجواء للمصالحه لضمان حياة كريمة لأبناء شعبنا الذي قهر بسبب هذا الإنقسام الذي شطر القضية الفلسطينية إلي نصفين .


وأخيراً نرحب بالسيد الدكتور نبيل شعث عضو لجنة فتح المركزية وأحد الشخصيات السياسية والإعتبارية الفلسطينية وأحد أبناء هذا القطاع الصامد ونسأل الله أن تكون هذه الزيارة بمثابة حبل الوصل بين شطري الوطن المنقسم وأن تتحقق تطلعات أبناء شعبنا الصامد بالحرية والإستقلال .