عائلة المزين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عائلة المزين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
عرفهم من هو محمد

Knowing Allah

 

 عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بلال منصور المزين
صاحب الموقع
صاحب الموقع
بلال منصور المزين


ذكر عدد المساهمات : 1634
العمر : 36

عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل Empty
مُساهمةموضوع: عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل   عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل I_icon_minitimeالإثنين مارس 01, 2010 1:58 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله .. نحمده .. ونستعينه .. ونستهديه ونستغفره .. ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .

وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

فالموضوع المراد هو أن نعيش فى الدنيا كأننا غرباء أو عابرى سبيل هو موضوع من الأهمية بمكان .. فلو وضعنا هذه الجملة شعاراً لحياتنا سنكون إن شاء الله من الفائزين .

فهذا الشعار أو هذه الجملة إذا وضعناها نصب أعيننا نخلص إلى أن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة ولو كانت تساوى ما سقى الكافر منها شربة ماء ، فهذه الجملة فى الحقيقة دعوة إلى العمل لما بعد الموت كما ورد ( أن العاقل من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) وهى دعوة أيضاً لبيان حقيقة الدنيا وأنها معبر أو ممر فإن الدنيا دار فناء أما الآخرة فهى دار البقاء وهى الحياة الحقيقية وكما قال الله عز وجل { وإن الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون }

وورد عن البنى صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الدنيا أنها بالنسبة للإنسان كراكب إستظل بظل شجرة لبعض الوقت ثم مضى فى طريقه مرة أخرى..
أى أن العمر مهما طال فهو قصير وكما تقول الجملة الفلسفية ... أن عمر الإنسان كلما زاد نقص ... وأن حظ الإنسان من هذه الدنيا هو عمره فقط وليس عمر الدنيا فلو كان عمر الدنيا ملايين السنين فإن حظ الإنسان من هذه الملايين ستون أو سبعون ( أعمار أمتى بين الستين والسبعين ) وقليل من يجاوز ... وهناك من يتوفى وهو صغير ...

فلكل أجل كتاب ... وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .. فمن مات قامت قيامته ، فلذا يجب على الإنسان أن يعى هذا جيداً وألا تغره الأمانى ويسرع بالعودة إلى الله وأن تكون آخرته وحسن الخاتمة هى شغله الشاغل فليعمل الجميع { لمثل هذا فليعمل العاملون }

وتلك الجملة أيضاً تهون على الإنسان مصائب الدنيا والإبتلاءات والإختبارات التى يضع اللهُ فيها الإنسان لأن الدنيا فى الحقيقة أيضاً دار إبتلاء واختبـار ...
قال تعالى { تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }
وقال أيضاً { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا }
وقال أيضاً { ونبلوكم بالخير والشر فتنة }
ليرى الله ما نحن فاعلون إزاء هذه الإبتلاءات ، وقد بشرنا عز وجل بأن الصبر على هذه الإبتلاءات له أجر عظيم ، قال تعالى { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }

وكما ورد أن الله عز وجل قد سأل سيدنا نوح عليه السلام وقد عاش يدعو إلى الله تسعمائة وخمسون عاما { فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما } .. ماذا وجدت الدنيا يانوح ؟ قال الدنيا بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر ... سبحان الله بهذه البساطة .. وبعد هذا العمر الطويل المديد .. وماذا بين هاذان البابان بالنسبة لنا جميعاً .

ندعوا الله أن يجعل الدنيا فى أيدينا ولا يجعلها فى قلوبنا وأن يحسن ختامنا جميعاً إنه أهل ذلك والقادر عليه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-muzayen.mam9.com
 
عش فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإيمان سبيل الاطمئنان
» شيء غريب.. سبحان الله ..
» هذه هي الدنيا
» ماذا تحب في الدنيا
» الدنيا مزرعة الآخرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عائلة المزين :: الملتقي الدعوي :: اسلاميات-
انتقل الى: