ابو وعد مشرف
عدد المساهمات : 643 العمر : 38
| موضوع: لقاء ساخن .. القائد الفتحاوي محمد دحلان الخميس يناير 28, 2010 8:42 pm | |
| <td width=23> </TD> <td width=22></TD> <td width=30></TD> | طرحت استطلاعات الرأي اسمكم كخليفة محتمل للرئيس ''أبو مازن'' في حالة تخليه فعلا عن السلطة، هل ستقدمون أنفسكم كبديل حينها؟ سمعت بهذه الاستطلاعات، التي ليس لي أية علاقة بها، وأنا لا أطرح نفسي بديلاً لأحد، لأني مسرور جدا بالموقع الذي أشغله وراض به، لقد أكرمني الفلسطينيون في غزة عندما انتخبوني عام 2005 نائبا عن منطقة خان يونس. وحصلت على أعلى الأصوات، ومؤخرا جدد الإخوة في حركة فتح الثقة بي مرة أخرى، واختاروني لعضوية اللجنة المركزية للحركة. · سؤال 1: شككتم مؤخرا في إمكانية نجاح مسعى المصالحة الجديد بين حماس وفتح، وقلتم أن حماس تنفذ أجندة إقليمية، ما الذي في نظركم يدفع حماس حاليا لإعادة بعث ملف المصالحة؟ حماس لا تعيد فتح ملف المصالحة ولا هي تريد المصالحة في الاساس. إن كل ما تقوله حماس حول هذا الموضوع هو محاولة لذر الرماد في العيون، إنه عمل حمساوي ممنهج للإلتفاف على المصالحة والتهرب منها. دعني أذكر هنا، لماذا حركة حماس لا تريد المصالحة؟ هذه الحركة قادت إنقلاب عسكري سيطرت خلاله على قطاع غزة بالقوة، وسفكت خلاله دماء أبناء حركة 'فتح' والوطنيين الفلسطينيين الآخرين. إن لدى حماس مشروع هو إقامة إمارة ظلامية خاصة بها، نحن لا نقول ذلك لمجرد الدعاية، إنه واقع ومن يراقب الأوضاع عن كثب يكتشف ببساطة أن هذا المشروع هو أولوية لدى حركة حماس، هذا أولاً، وثانياً: حركة حماس منذ تأسيسها لا تؤمن بالشراكة، أنظر إلى تاريخها، لقد رفضت أن تكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، ورفضت المشاركة في القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى ومسلكها وممارساتها ومواقفها تقول يومياً إما أن تكون القائدة أو لا تشارك. وثالثاً: حماس ترتبط بعلاقة عضوية مع حركة الإخوان المسلمين، هي جزء من هذه الحركة وولدت من رحمها، إذاً قرار حركة حماس هو قرار مرهون إلى حد كبير بحركة الإخوان ومرهون بمصالح هذه الحركة وأهدافها، إضافة إلى أن حماس ترتبط بعلاقات إقليمية مالية وسياسية وأيديولوجية تجعل من قرارها وإرادتها رهينة بيد هذه التحالفات.نحن في 'فتح' نقول أن باب المصالحة مفتوح لحركة حماس والخطوة الأولى تبدأ بتوقيع هذه الحركة على ورقة المصالحة المصرية التي سبق ووقعت عليها حركة 'فتح'. · سؤال 2:{2} قلتم أن فتح تعلمت من أخطاء الماضي، وستتواجد مستقبلا حيث تتواجد الجماهير، ما هي في نظركم الأخطاء التي قد تكون فرقت ما بين الحركة وجماهيرها في السابق؟ وما هي سياستها لتفاديها مستقبلا؟ في مؤتمرها السادس الذي عقد في الصيف الماضي، أجرت حركة 'فتح' تقييما موضوعياً لكل المرحلة السابقة وقامت بمحاسبة الذات بطريقة شفافة وديمقراطية. 'فتح' لم تبتعد عن الجماهير، ولكن حركة 'فتح' التي تحملت منذ إنطلاقتها عام 1965 مسؤولية بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولية إعادة الاعتبار للهوية الوطنية الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية كأولوية وطنية وعربية وعالمية، تحملت أيضاً وبعد إتفاقيات أوسلو مسؤولية بناء أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض فلسطين، إنها مهمة صعبة خصوصاً أنها تتم من الصفر وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل المواجهة المستمرة مع هذا الاحتلال سياسياً وعلى الأرض. لقد رأت 'فتح' أن مهمتها الجديدة تتلخص بإنجاز التحرير وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. صحيح أن هناك أخطاء ارتكبت ولكن العمل كان يتم في ظروف قاسية جداً، وحركة 'فتح' اليوم هي وقيادتها في الميدان وفي خط المواجهة الأول مع الاحتلال وهي تقود في الوقت نفسه عملية البناء في حين يقوم الآخرون بالمزايدات وخوض تجارب لا تؤدي إلا إلى تأكل الصمود الفلسطيني وتدمير قدرته على المواجهة الحقيقية. · سؤال 3:{3} يرافع كثير من كوادر حركة فتح منذ المؤتمر الأخير لإيجاد مسافات فاصلة ما بين موقف السلطة الفلسطينية وموقف الحركة حيال كثير من القضايا، هل تعتقدون فعلا أنه يمكن تكريس هذه المسافات؟ وكيف يتم ذلك؟ طبعاً، هناك قرار فتحاوي يؤكد على هذا التمايز، لأن 'فتح' كانت باستمرار تدفع ثمن سلبيات السلطة الوطنية ولا تحصد إيجابياتها، ثم أن لدى 'فتح' فعلاً سياسات قد تتناقض وتختلف عن سياسات السلطة الوطنية. حركة 'فتح' ملتزمة إلتزاماً كاملاً بأهداف شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال، بل أن حركة 'فتح' هي التي صاغت وبلورت هذه الأهداف عبر نضالها الطويل وهي الحريصة على تحقيقها على أكثر من أي طرف آخر. · سؤال 4:ما هي المقاربة التي تقدمونها للسياسية الإعلامية لفتح كما ورثتموها؟ وما هي السياسية البديلة التي تقترحونها؟ وكيف تنظرون لهذه الصورة حاليا في الإعلام العربي والدولي؟ نحن في مفوضية الأعلام والثقافة في حركة 'فتح' ورثنا واقعاً إعلامياً مهلهلاً وضعيفاً ويواجه في نفس الوقت إسرائيل، دولة الاحتلال التي تمتلك ماكنة إعلامية هائلة ومدعومة من ماكنة دولية تعرفونها، كما نواجه دعاية حركة حماس المبنية مع الأسف على الأكاذيب وهي دعاية تعتمد على ماكنة حركة الإخوان المسلمين الإعلامية الكبيرة والمؤثرة في العالم العربي والإسلامي، وماكنات أخرى من فضائيات عربية منحازة، تتبنى مواقف حركة حماس وسياساتها لأنهم جميعاً في المحور الإقليمي ذاته. ما تقوم به المفوضية، وبشكل أساسي هو توحيد الخطاب الإعلامي لحركة 'فتح' وجعله قادراً على الصمود ومواجهة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى مواجهة إعلام الحركات الأصولية والظلامية التي لا تؤمن بالشراكة وفي مقدمته هؤلاء حركة حماس. كما تقوم بتأسيس بنية تحتية إعلامية تكون قادرة على التأثير وتغيير المشهد الفتحاوي نحو الأفضل، لأن مشهد 'فتح' هو المشهد الوطني الفلسطيني. · سؤال 5:طرحت بعض الجهات الإعلامية واستطلاعات الرأي اسمكم كخليفة محتمل للرئيس أبو مازن في حالة تخلى فعلا عن السلطة، هل ستقدمون أنفسكم كبديل في حالة حدث ذلك؟ سمعت بهذه الاستطلاعات، أنا ليس لي أية علاقة بهذه الاستطلاعات لا من قريب أو بعيد، وأنا لا أطرح نفسي بديلاً لأحد، وأنا مسرور جدا بالموقع الذي اشغله، لقد أكرمني الفلسطينيون في غزة عندما انتخبوني في الانتخابات التشريعية عام 2005 نائبا عن منطقة خان يونس، بالمناسبة حصلت على اعلى الاصوات، ومؤخرا جدد الأخوة في حركة فتح الثقة بي مرة اخرى، واختاروني لعضوية اللجنة المركزية للحركة، وانا فخور جدا بهذا التكريم ومكتف وراض عن موقعي الحالي. واريد ان أشير ايضا أن لدى الشعب الفلسطيني آليات ديمقراطية لأختيار من يمثله، تبدأ بحركة 'فتح' ولجنتها المركزية، هي التي تختار من بين أعضائها الشخص المناسب ثم هناك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي، إذا ما وافقت هذه المؤسسات على شخص ما فإنها الخطوة الأهم والاساسية، وهي أن يقرر إذا ما كان يريد هذا الشخص أم لا، عبر انتخابات حرة وديمقراطية. · سؤال 6:بدا موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح متساهلا حيال الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة، كيف تقرؤون هذا الموقف، وما هي نظرتكم الشخصية انتم له؟ السؤال يعطي إنطباعاً وكأننا نشارك في حصار شعبنا وهذا أمر خطير، نحن نعمل ليل نهار من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وللضفة الغربية أيضاً هذه الأخيرة محاصرة من قبل إسرائيل، نحن نعمل من أجل إنهاء الاحتلال فكيف لا نريد إنهاء الحصار؟ هناك إشكالية يجب أن ننتبه إليها، أولاً: إسرائيل هي التي تحاصر قطاع غزة وليس مصر. ثانياً: حركة حماس قامت بإنقلاب على الشرعية في قطاع غزة، ومصر تقف أمام مشكلة كبيرة، فإن هي تعاملت مع سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة فتكون وكأنها بذلك تعزز الانقسام، وإذا لم تتعامل تتهم بإنها تحاصر الشعب الفلسطيني وفي هذا تجني كبير على مصر. الحل هو في أن تنهي حركة حماس إنقلابها وتعود إلى المصالحة والشرعية، بعدها سيكون من السهل على مصر أن تعيد فتح معبر رفح كما كان دائماً قبل إنقلاب حماس. ثالثاً: نحن نعتقد أن لدى مصر الحق في إقامة أي شيء على أراضيها وبهدف حماية سيادتها وأمنها، لأن أي مس بالأمن المصري وباستقرار مصر سيكون كارثة للأمة جمعاء. إنهيار الكيان المصري سينهي الأمة بأكملها... من المجنون الذي يريد ذلك؟ · سؤال 7: كيف تتعاطى أمريكا وأوروبا حاليا مع تهديدات الرئيس أبو مازن بتنفيذ قراره بعدم الترشح مجددا لمنصب رئيس السلطة في الانتخابات القادمة؟ وكيف تتعاطون انتم داخل الحركة مع نفس الموقف؟ أولاً، ابدأ بحركة 'فتح' لأنني أعرف موقفها تماماً، اللجنة المركزية في حركة 'فتح' والمجلس الثوري وجميع أبناء حركة 'فتح' يعتبرون الأخ أبو مازن مرشحهم الوحيد للرئاسة الآن وفي الانتخابات القادمة، أما بالنسبة للموقف الأمريكي والأوروبي فهم يتعاملون مع الرئيس الشرعي الفلسطيني ومع سلطة شرعية وهم يواصلون هذا التعامل، ومن الآن وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فإن هذا هو الموقف الدولي. · سؤال 8:ما هي الدروس التي خرجتم بها شخصيا من الجدل الذي رافق وأعقب سحب تقرير جولدستون من جلسة التصويت الأولى في سويسرا؟ وهل تعتقدون أن حركة فتح قيمت كما هو مطلوب تلك التجربة؟ يجب أن نشير أولاً أن الحملة المدبرة التي شُنت على الرئيس 'أبو مازن'، هي حملة ظالمة من قوى معروفة للجميع، استغلت هذه القوى بشكل بشع قضية تقرير غولدستون للتشكيك بالرئيس والقيادة الفلسطينية وموقفها الوطني الملتزم بحقوق شعبها الوطنية الثابتة.... دعني اسأل أين هؤلاء اليوم من الموقف الصلب للرئيس أبو مازن من مسألة إستئناف المفاوضات مع إسرائيل؟ إننا لا نسمع منهم أي كلمة دعم لهذا الموقف، أما بالنسبة لتقرير غولدستون فقد أوضح الرئيس أبو مازن في أكثر من مناسبة ملابسات هذه القضية، فالموقف الفلسطيني جاء نتيجة لمواقف المجموعات الدولية التي كانت تنصح بتأجيل مناقشة التقرير. حركة 'فتح' لم تكن جزءاً من القضية إلا من زاوية الموقف العام والمبدأي الذي ينطلق من أن كل ما يدين سلطة الاحتلال الإسرائيلية هو مفيد ومطلوب فلسطينياً. لكن 'فتح' لم تكن تتابع دقائق التحرك الدبلوماسي بهذا الشأن. وهي تدعم الموقف الذي أوضحه الرئيس محمود عباس هذه القضية وتدعم خطواته، فهو أكثر الناس حرصاً على المصلحة الوطنية الفلسطينية وعلى مصالح الشعب الفسطيني. على صعيد شخصي، أنا عضو لجنة مركزية لحركة 'فتح' وأنا أدعم مواقف الحركة من هذه القضية، لكن أعتقد أن قضية غولدستون قد أسهمت في إعادة النظر ببعض آليات صنع القرار والمؤسسات المسؤولة عن هذا القرار بحيث تتحمل مسؤولية هذه المؤسسات وليس شخصاً واحداً. · سؤال 9: يصنف الكثيرون الموقف الدبلوماسي الجزائري حيال تطورات القضية الفلسطينية، في الصف الأقرب إلى موقف دول داعمة لحماس، على شاكلة سوريا وإيران وقطر، كيف تقيمون انتم هذا الموقف؟ و ماذا تنتظرون من الحكومة الجزائرية؟ وما هي العوامل التي أثرت ولا زالت تؤثر في نظركم في هذا الموقف سلبا أو إيجابا؟ وهل لحركة فتح والسلطة الفلسطينية دور ما في الموقف الجزائري الحالي؟ ولماذا لم نعد نر زيارات دورية للرئيس الفلسطيني أبو مازن للجزائر كما كان الشأن من قبل في عهد الراحل ياسر عرفات؟ نحن لا نصنف إشقائنا في الجزائر بهذه الطريقة، إن مثل هذا التصنيف يسيء لنا ويسيء للجزائر، ليس هناك فلسطيني واحد من أبناء منظمة التحرير الفلسطينية ومن أبناء حركة 'فتح' لا يحفظ عن ظهر قلب الموقف التاريخي والقومي للجزائر التي دعمت وتواصل دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. لقد شكلت الجزائر عبر الأزمان ملاذاً للثورة الفلسطينية وقيادتها، وهي كذلك اليوم، إن الجزائر بالنسبة لنا تجربة عظيمة يقتدى بها. حركة 'فتح' تعلمت من تجربة الثورة الجزائرية حركة 'فتح' هي النسخة الفلسطينية لجبهة التحرير الجزائرية، كلا الحركتين لهما نفس الهدف ألا وهو التحرير والاستقلال والبناء. نظرتنا الاستراتيجية للجزائر لن تتغير ولن تتبدل ونحن حريصون على علاقة أخوية ثابتة بين الشعبين الشقيقين وبين القيادتين الجزائرية والفلسطينية. لذلك دعوتي هي، إذا كان هناك سؤ فهم بسيط، فيجب أن يتم التخلص منه بأسرع وقت ممكن وبجهد ثنائي. نحن من جانبنا لا نرى في الجزائر والقيادة الجزائرية والأخ الرئيس بوتفيليقه إلا سنداً لنا وسنداً لشعبنا وهذا بالنسبة لنا مبدأ لن نحيد عنه. | |
|