مصادر لـ النهار ضغوطات على مشعل لقبول كافة الشروط بعد ان رفضته القاهرة

دمشق-النهار-كشفت مصادر مطلعة في دمشق لـ النهار وجود اتصالات مكثفة للضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لقبول كافة الشروط التى وضعت من اجل التوقيع على ورقة المصالحة.

وقالت المصادر ذاتها ان هذه الضغوط جاءت بعد اهتزاز صورة الحركة أمام الجميع لأنها أصبحت غير مرغوبة عند كافة الدول العربية بعد أن أبلغت القاهرة قرارها للعواصم العربية بعدم رغبتها في استقبال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل خلال الفترة المقبلة، إلا بعد توقيع الحركة على الورقة المصرية.

وأكدت المصادر أن القاهرة أضافت الى شروطها لاستقبال مشعل تسليم الجندي الذى تسبب بمقتل الجندي المصري بالأحداث التى وقعت على خلفية بناء مصر للجدار الفولاذي.

ومن الجدير ذكره ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفض أيضا لقاء مشعل واشترط للقاءه التوقيع على ورقة المصالحة .

وأوضحت المصادر ان كل الطرق باتت مسدودة أمام مشعل بعد رفضه من القاهرة ورفض لقاء الرئيس عباس له إضافة إلى وجود أنباء تتحدث عن عدم رغبة سوريا نفسها بفتح ذراعيها للوقوف بجانب مشعل لان سوريا مقبلة على مرحلة أخرى لتحقيق السلام وليست جاهزة لتشويش علاقتها أمام كافة الدول العربية والدولية بعد التعنتات من قبل حركة حماس.

ويذكر أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أكد ان المصالحة الوطنية الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، بسبب إصرار الراعي المصري على توقيع الورقة التي تقدّم بها، من دون أخذ ملاحظات حماس عليها بعين الاعتبار. ووصف نزال الحديث عن وسطاء آخرين في ملف المصالحة بأنه كلام غير واقعي.

وفى سياق آخر منفصل أكدت المصادر السابقة لـ النهار ان الفشل لم يقتصر على ملف المصالحة بل طال الفشل أيضا المفاوضات بشأن صفقة التبادل مع اسرائيل ورغم أنها أحرزت تقدما نوعيا الا ان المفاوضات ما زالت متعثرة وتحتاج لمزيد من الوقت خاصة أمام تعنت اسرائيل بقبول شرط حماس وإصرارها على الإفراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات.