أبو احمد لميلاد : نستبعد نجاح" القبة الحديدية" ... وهناك توافق وطني على وقف إطلاق الصواريخ
التاريخ: 2010-01-15 06:11:32
أبو احمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس، |
غزة-ميلاد
استبعد أبو احمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نجاح منظومة "القبة الحديدة" في صد صواريخ المقاومة لعدة اسباب منها : أن الوقت المتاح لرد الفعل لاعتراض الصواريخ يقل بثوانى فقط عن الزمن الذي تستغرقه الصواريخ الفلسطينية في الوصول إلى أهدافها حيث يحتاج إلى 15 ثانية في حين يحتاج صاروخ المقاومة إلى 20 ثانية وبالتالي فإن الفعالية العملياتية مشكوك فيها" فى حال استخدمت المقاومة إستراتجية إطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد اوخلال فترة زمنية قصيرة.
أما السبب الثاني في مشكلات هذه الأنظمة- كما يضيف أبو احمد- أنه ذات تكلفة كبيرة، ترهق الكيان اقتصاديا، مشيرا إلى أن تكلفة الصاروخ المعترض حوالي 40 ألف دولار في حين أن صاروخ المقاومة لا تتجاوز تكلفته 100 دولار .
وأشار أبو احمد في حوار خاص مع وكالة ميلاد الإخبارية أن هناك أيضا إمكانية للتشويش على هذا النظام في حال تمكنت المقاومة من جلب أجهزة إلكترونية تستطيع التشويش على هذا النظام فسيكون مصيرها كمصير ا لانذارالمبكر وغيرها من الأنظمة التي فشلت جميعها بصد صواريخ المقاومة .
وفى سياق منفصل قرأ أبو احمد في التصعيد الاسرائيلى الأخير على القطاع انه يهدف لاستفزاز المقاومة وجرها للرد ليستخدمها ذريعة لشن عدوان جديد على غزة وهو ما نجح به سابقا في المرحلة التي سبقت الحرب الأخيرة على القطاع مؤكدا أنهم لن يسمحوا بذلك مع الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على الجرائم الإسرائيلية ، موضحا أن لدى المقاومة تكتيت وتخطيط جديد للتعامل مع الاعتداءات الصهيونية .
وفى هذا السياق أشار أبو احمد إلا أن هناك توافق وليس اتفاق بين الفصائل وحكومة غزة على وقف إطلاق الصواريخ في المرحلة الحالية وعدم الرد على الاستفزازات الاسرائلية مؤكدا التزام حركة الجهاد بذلك وفقا لما تقتضيه المصلحة الفلسطينية العليا وأيضا رأى أبو احمد أنها فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والاستعداد بشكل جيد وتكثيف عمليات التدريب للمجاهدين.
وفى نفس السياق قال أبو احمد أن تصريحات قادة الكيان بش حرب جديدة على غزة هي محاولة يائسة للخروج من الأزمة السياسية التي تتعرض لها حكومة نتنياهو، وأيضا هي محاولة للضغط على المقاومة لإتمام صفقة شاليط بالشروط الإسرائيلية.
مستبعدا في نفس الوقت قيام الكيان بش عدوان جديد على القطاع في المرحلة الحالية موضحا أن الظروف الميدانية والإقليمية لا تسمح لإسرائيل بشنه لكن ذلك لا يمنع أن يقوم الكيان بعمليات اغتيال لبعض الشخصيات العسكرية وبعمليات توغل محدودة .
وبيَّن المتحدث باسم سرايا القدس، أن لدى المقاومة وسائل قتالية توجِّع العدو"، لكنه عاد ليؤكد أن استخدام تلك الوسائل منوطٌ بـ"ظروف ميدانية تُقررها قيادة المقاومة وحدها"، التي أشار إلى أنها "أكثر إطلاعاً من غيرها على ماهية تلك الظروف".
وأشار أبو احمد إلى أن هناك تنسيق ميداني بين فصائل المقاومة إلا انه دون الحد المطلوب ودعا أبو احمد لضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة على اعلي مستوى بين الفصائل لمواجهة التهديدات الاسرائلية وذلك لعدم قدرة اى فصيل مهما كانت قوته مواجهة اى عدوان بمفرده .
وفى سياق منفصل نفى أبو احمد ما تردده بعض وسائل الإعلام من حين لأخر عن قيام الأجهزة الأمنية بغزة باعتقال مجاهدين من السريا مشيرا إلى حدوث بعض الخلافات البسيطة مع الأجهزة الأمنية بغزة أثناء تدريبات داخلية على إطلاق الصواريخ وحلت مباشرة في ارض الميدان