هنأ إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة حركة فتح بمناسبة انطلاقتها الخامسة والأربعين، مطالبا من وصفهم بعقلاء الحركة بالعمل على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
وقال: "إن السفينة لم تغرق بعد وبالإمكان إنقاذها".
وشدد هنية على استعداد حركته للتوقيع على ورقة مصالحة حقيقية "بعد إجراء التعديلات والترتيبات عليها"، والتي تتضمن عدة نقاط "تتلخص في إرادة سياسية لمصالحة وطنية حقيقية بعيدا عن الضغوط الخارجية وليس على الورق".
ونفى أن تكون حركة حماس تريد التوقيع على المصالحة في دمشق وليس القاهرة، قائلاً: "تعالوا لنوقع المصالحة في قلب مصر وليس في أي عاصمة أخرى وفق هذه التعديلات".
ودعا إلى ضرورة تحقيق مقاربة سياسية تتجاوز الحساسيات والحرفيات والجمع بين العمل السياسي الملتزم والمقاومة، والضغط لتحقيق نظام ديمقراطي يحترم كل الأطراف في الجميع الفلسطيني، وإحداث اختراق في ملف المنظمة وتشكيل حكومة توافق وطني، وتعزيز الساحة الداخلية ضد أي تدخل خارجي.
وانتقد هنية ما قال عنه "العجائب السبع" التي قيلت عن حماس مثل أن قادتها هربوا إلى سيناء أثناء الحرب الأخيرة على غزة وأنهم تجار أنفاق أو أنهم يخوضون مفاوضات سرية مع الاحتلال وأنهم يلاحقون المقاومين.
وأضاف "أن هناك من اعتقد أن الحرب قضت على المؤسسة التشريعية بالضفة وغزة خاصة بعد الحرب لكنهم كانوا واهمين".
وهاجم هنية بشكل كبير ما اسماه العدوان على "الشرعية" التي تمتعت بها حماس بعد الانتخابات، وما قال عنه مباركة أطراف بفتح لأعمال "الانقلاب" على نتائج الانتخابات التي أفرزت حماس.
وأكد "أن المال السياسي لا يبني وطنا ولا يحمي حقوقا أو ثوابت وأن التعاون الأمني مع الاحتلال ولغة القوة لا تقتل فكرة ولا تقضي على عقول رجال باعوا أنفسهم لله".