نظمت مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مع مركز النشاط النسائي - غزة ورشة عمل حول " البرلمان وغياب الفئة الشبابية " وبحضور العديد من الشباب والخريجين الجامعيين من كلا الجنسين يوم الأربعاء الموافق 16 / 12 / 2009 وكانت ضيفة اللقاء الناشطة المجتمعية مها أبو سيدو وأوضحت في بداية حديثها أن فكرة إنشاء برلمان شبابي كان نابعا من فكرة تعمل على توحيد الصفوف وتعكس واقع الشباب واحتياجاتهم وأهدافهم وخططهم المستقبلية ويمكنهم من الدفاع عن حاجاتهم وحقوقهم بغض النظر عن الانتماء الحزبي وتعزيز الانتماء بشكل خاص للوطن وتمكين المجتمع المدني من الإسهام في بناء مستقبل الوطن بكل جوانبه ، وأكدت أن السبب الرئيسي لهذه الفكرة جاء من انعدام وجود الشباب في مقاعد صنع القرار وغيابهم عن البرلمانات موضحة أن الأسباب الكامنة وراء هذا الغياب ترجع إلي شعور الشباب بالإحباط والعجز ، وغياب الأمل في لفت الأنظار إلي مطالبهم واحتياجاتهم ، وعدم وجود إطار يعمل على توحيد جهود وطاقات الشباب بشكل موحد ، وأوضحت أبو سيدو خلال حديثها أن البرلمان يتم تشكيله من مجلس شبابي مكون من شباب جامعيين ومثقفين ومن جميع الفئات الشبابية ويعمل على تحقيق أهداف ومستقبل الشباب وتطوير مهاراتهم والقدرة على إبداء الرأي بحرية وأكدت علي أن البرلمان الشبابي يعمل علي تكوين جماعات ضغط وتحشيد للتأثير بكل الصور على القرارات وجلسات البرلمان من سن قوانين وقرارات تخص فئة الشباب والمجتمع ، وحول سؤال أحد الشباب عن دور البرلمان الشبابي ؟ أجابت أبو سيدو أنه يكمن في أنه يعمل على تنمية روح التطوع داخل الشباب الفلسطيني بالاضافة الى أنه يعمل على نشر وتوعية الروح الوطنية داخل صفوف الشباب ، وضرورة أن تكون جميع القرارات متخذة بطريقة ديمقراطية كأنه مجلس تشريعي عادى و يشجع البرلمان على حملات تقضي على الظواهر التي تهدد مستقبل الشباب في المجتمع مثل: هجرة العقول وانتشار المواد المخدرة ، وفي ختام اللقاء أكدت أبو سيدو علي ضرورة زيادة مستوى الوعي والمسؤولية لدى جيل الشباب ، وتشجيع ضخ الدماء الشابة إلى مؤسسات الدولة وتفعيلها ، وشددت على تعزيز روح التنافس والايجابية لدى الشباب للوصول إلى البرلمان ، و تأهيل قيادات شبابية في شتى المجالات قادرة على صنع القرار وتنفيذه .