دراسة حول واقع الشباب الصحفي نزار المزين

نشر منتدى شارك الشبابي دراسة حول واقع الشباب في فلسطين وذلك خلال ورشة عمل نظمها المنتدى في فندق السلام بغزة، بحضور عدد كبير من الشخصيات وممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمؤسسات الشبابية.

وقال مهيب شعث المدير التنفيذي لمنتدى شارك في قطاع غزة: "إن التقرير يأتي في ظل ازدياد أعداد الشباب ونسبتهم ونقص في قدرتهم على التأثير في صناعة القرار"، مشيرا إلى أن التقرير يأتي ليدق ناقوس الخطر باتجاه الشباب لان احتياجاتهم لن تنتظر التوافق أو النظر إليهم.

من جانبه قال محمد العروقي مدير مكتب اليونسكو في غزة إن التقرير جاء ليلبي حاجة لدى كافة المؤسسات في ظل نقص في المصادر والدراسات التي تشخص الحالة الشبابية في فلسطين ونحن في منظمة اليونسكو ننظر إلى الشباب كبناة المستقبل ويحتاجون إلى الإعداد السليم لضمان الوصول إلى المستويات المطلوبة في التنمية.

وتناولت الدراسة لتي أجريت على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أهمية مشاركة الشباب وتسلط الضوء على خيبة الأمل المتزايدة لديهم من المؤسسات الديمقراطية الوطنية والأحزاب السياسية، وسلطت الضوء على دور المنظمات الشبابية في تيسير المشاركة المدنية موصيتا بضرورة زيادة فرص المشاركة المدنية والمساهمة في التسلية والترفيه والرياضة.

ولخصت الدراسة الوضع الراهن للتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة ودور التعليم في المجتمع الفلسطيني وأهميته فيما يتعلق بالهوية الوطنية والمناهج الفلسطينية الجديدة ونوعية التعليم والربط بين التعليم والتوظيف بالإضافة إلى تناولها الفقر والبطالة عند الشباب والمؤشرات الرئيسية لذلك واثر ذلك في تشجيع الشباب على الالتحاق بالجماعات المسلحة والهجرة إلى الخارج.

وتتطرق الدراسة إلى الواقع الصحي للشباب الفلسطيني والنقص النسبي للمعلومات حول ذلك وحرية الوصول إلى الخدمات الصحية في الأراضي الفلسطينية فيما تحدث الجزء الأخير منها عن العدالة والحماية عند الشباب وسيادة القانون والعدالة والانقسام الداخلي والاحتلال الإسرائيلي وانعدام الأمن واثر كل ذلك على الشباب.

وشارك في التعقيب على الدراسة عدد من المختصين ومنهم رمزي رباح الكاتب والمحلل السياسي، وعصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان وسناء أبو دقة أستاذ مشارك في قسم التربية بالجامعة الإسلامية وناصر جبر مدير دائرة التمويل في وكالة الغوث ومحمود ظاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية.

وأبدى المعقبون على الدراسة شكرهم لهذا الجهد الذي يأتي في ظل حاجة ماسة لمثل هذه الجهود والدراسات لأنها تستهدف فئة الشباب وخاصة أن منتدى شارك اعد الدراسة بتمويل وجهد ذاتي.