عبر النهار :قاطفي الزيتون يوجهون رسالة للعالم أجمع : حتى الأرض حرمت فرحتها من قبل الاحتلال الاسرائيلى
التاريخ: 2010-10-19 00:56:41
خانيونس-النهار الاخباريةما أن بزغت شمس الصباح إلا وهرع المواطنين في خانيونس كل من عنده لقطف ثمار الزيتون التي أينعت شارة منها أن موسم قطافه قد حان.
لكن هذه المرة جاء موسم القطاف مصطحبا هموما تراكمت وخلفتها الحرب الأخيرة على غزة والتي أدخلت الحزن لأصحاب الاراضى لأنهم اصطدموا بالواقع وشاهدوا أن أشجارهم لم تحمل سوى القليل من ثمار الزيتون وليست كما كانت كل عام بفعل الفسفور الأبيض الذي ألقاه الاحتلال الاسرائيلى وطال معظم الاراضى.
مراسل
النهار الإخبارية نزار المزين قام بجولة ميدانية على بعض المعاصر الواقعة بمدينة خان يونس لينقل في سياق تقريره التالي أبرز سمات هذا الموسم خاصة ما يعانيه من شح في ثمار الزيتون ليقول للجميع أن حتى الأرض حرمت من فرحتها بسبب الاحتلال الغاشم.
فيقول المزارع أبوسامي50عاما من شرق مدينة خان يونس : كنت في مثل هذه الأيام اجني العشرات من أكياس الزيتون لكن بعد الحرب الأخيرة على غزة التي استخدم فيها الاحتلال الفسفور الأبيض تغير الحال فكل ما اجنيه الآن لا يلبي احتياجات أسرتي التي تتكون من ثلاث و عشرون فردا اغلبهم عاطل عن العمل ولا دخل لهم إلا ما يعطي الله هذه الأرض من خير
ويختم أبو سامي: حتى الأرض لم تسلم من بطش الاحتلال الاسرائيلى وحرمت من فرحتها ومن ثمارها.
ومن جهتها أعربت الحاجة أم فاطمة عن اعتزازها بهذا المواسم الذي وصفته بالتاريخي والمهم لأن شجرة الزيتون تعتبر كرمز للشعب الفلسطيني في المحافظة على هويته وتمسكه بأرضةمطالبة وزارة الزراعة بحكومة عزة ورام الله بتشكيل للجنة مشتركة ترعا شؤون المزارعين .
ولم تنسى الحاجة أم فاطمة أن تسمعنا وبقية الذين يقطفون ثمار الزيتون سيل من الدعاوى لتحل البركة كما قالت .
وفى ختام حديثها ناشدت ام فاطمة الجهات المسئولة بتقديم المزيد من الدعم للمزارع الغزي بشكل مستمر و توفير المساعدة الإنسانية والمعنوية والمادية والتي من شأنها التخفيف عن كاهلهم شتى المتاعب بعد تعرضهم للخسائر .
ويشارك الحاجة أم فاطمة المواطن يحيى أبو طه والذي ثمن دور المزارع الفلسطيني في بناء اقتصاد البلد وخاصة أصحاب الأراضي القريبة من الحدود
ووجه أبو طه دعوة للمواطنين لمساعدتهم وتعزيز صمودهم في جني محاصيلهم قبل ان يقوم الاحتلال بالتعرض لهم وتجريف محاصيلهم الزراعية كما حدث في بعض المناطق بالسنوات السابقة.
ومن جانب أخر رصدت عدسة
النهار الإخبارية عملية قطف ثمار الزيتون مرورا بمرحلها المختلفة ومن ثم توجهت الى معصرة شبير الحديثة للترصد عملية طحن الزيتون