تشاؤم يسود الشارع الفلسطيني إزاء المفاوضات الدائرة ..ومقاوم لـ النهار: اسرائيل غير معنية الان بحروب جديدة على غزة

تشاؤم يسود الشارع الفلسطيني إزاء المفاوضات الدائرة ..ومقاوم لـ النهار: اسرائيل غير معنية الان بحروب جديدة على غزة
التاريخ: 2010-09-15 10:53:56

غزة-النهار الاخبارية
اليوم وبعد مرور أكثر من عقد على إسقاط خيار المقاومة والارتهان إلى خيار التسوية ماذا حققت المفاوضات ؟وخاصة التى تجرى الان بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى فى شرم الشيخ؟

مراسل النهار الاخبارية نزار المزين فى سياق التقرير التالي يستعرض أراء الشارع الغزى حول هذه المفاوضات للتعرف على مدى نسبة القبول والرفض وحجم الآمال المعلقة عليها.

أشار معظم المواطنين لى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يتمكنا من الاتفاق خلال عام واحد على المسائل الرئيسية كما يخططا لذلك .

((يقول المثل العربي الشهير الغريق يتعلق بقشة))هذا ما تحدث به أبو تيسير مضيفا:هذا هو حال فريق السلطة بقيادة الرئيس عباس باتوا في وسط بحر متناثر الأمواج بعد أن فقدوا بوصلتهم السياسية والثورية فقد ركبوا سفينة الحقوق الشرعية الدولية وساروا باتجاه الظلام الدامس من دون خارطة طريق نحو الهدف الأول والأساس فتاهت السفينة وانكسر الشراع

ويضيف أبو تيسير: هكذا الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نفسه في خانة الموت المحتم إذا فشلت المفاوضات

وظهر وكأنه متأكدا من صدق حديثه تميم عايش 35عام من سكان مدينة رفح والذي قال :هذه هي خاتمة خيار السلام والمفاوضات الحالية مع إسرائيل ستحقق نتائج معروفة وواضحة للجميع متمثلة فى انهيار وضعف السلطة الفلسطينية واستغلال إسرائيل للوقت في بناء المستوطنات وتهويد القدس وأعمال اخرمنها ماهو معلوم ومجهول

ويستهجن الحاج عليان جرسي أبو يحيي 70عامامن سكان معسكر خان يونس والذي عاش معظم التجارب خوض هذه المفاوضات حيث قال: التاريخ سيشهد أن كل من شارك في تلك المفاوضات هو الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى مشارف الانكسار والهزيمة

وتابع الحاج أبو يحيي: الهروب العربي من أعباء المسؤولية ليس بأمر جديد و كان تفويض لجنة المتابعة العربية للرئيس محمود عباس بالدخول في مفاوضات مباشرة مع نتنياهو آخر التراجعات العربية بالنسبة للقضية الفلسطينية

وبصوت متفائل مختلفة عن سابقيها قالت الحاجة زينب: أملنا كبير فى نجاح الرئيس عباس بهذه المفاوضات وعل وعسى تتغير حياتنا للأحسن (مللنا هيك عيشة دون تغيير كل حياتنا واقفة).

ومن دير البلح سيد جندي قال: لا شيء أمام السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس سواء الخوض في المفوضات رغم اليقين بفشلها اوربما ينجح الفريق في شيء وحيد لكن لن يؤثر كثيرا على اسرئيل وهو إحراجها أمام المجتمع الدولي

وقال مواطنين آخرين ان السلطة الفلسطينية متمسكة بلعب دور الطرف المشارك في عملية السلام رغم معارضة معظم الفصائل الفلسطينية لأدائها الاستسلامي كما وصفت جميع التصريحات الأخيرة

وقد اعتبر عدد من المواطنين في مدينة غزة وشمالها أن الضغط الأمريكي الأخير على الفلسطينيين بخوضهم فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط قبل انتهاء فترة تجميد الاستيطان بمثابة تقديم مساعدة للجلاد وتوريط للضحية

واجمع هؤلاء المواطنين في ظل حالة الانقسام أن أي نتائج تحققها المفاوضات ستكون غير ملزمة للأطراف المعارضة والتي رفضت المفاوضات منذ نقطة البداية

وجدير ذكره وفي وقت سابق عبرت عشرة أحزاب فلسطينية عن رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة‏ ‏ بينهم عدد من الفصائل الممثلة في اللجنة التنفيذية ب م ت ف

وعن إمكانية شن حرب جديدة من قبل اسرئيل استبعد الرفيق و المقاوم الفلسطيني أبو يوسف من كتائب أبو علي مصطفى ان تستغل إسرائيل الفرصة وتشن حرب جديدة على غزة موضحا ان ماتسمى إسرائيل غير معنية الآن بشن أي حرب في المنطقة وفي نفس الوقت داعيا رجال المقاومة إلى التأهب والاستعداد الأمثل والكامل لكل شيء قادم .


فيما يقول الحقوقي خالد نور : الإحباط يهيمن على الشارع الفلسطيني والناس لا يثقون بنتانياهو للتوصل إلى اتفاق .

فيما رأى آخر من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيان الفلسطينيين والإسرائيليين لا يولون أهمية كبيرة للمفاوضات التي لم تستأنف إلا تحت الضغط الأميركي . مضيفا ان كل ما قيل عن المفاوضات حول قضايا مثل الحدود واللاجئين والمياه ليست سوى خطب تهدف إلى إرضاء الأميركيين.

وبدورنا نقول يبقى الحكم على نجاح هذه المفاوضات رهين الأيام القادمة وهى الفيصل فى هل ستحقق هذه المفاوضات جدوى أم ستكون صورة طبقية من تلك التى مضت !!!