طبيب لـ النهار:يجب الوقاية أثناء ارتفاع درجات الحرارة تجنبا من الاصابة بمرض نغف العيون
التاريخ: 2010-08-20 23:30:36
|
غزة-النهار الاخبارية
تعانى معظم المناطق وخاصة فى قطاع غزة من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة دون ان يلقى المواطنين بالا لما يسببه هذا الارتفاع من اخطار جسيمة على صحة الانسان.
فتنتشر معظم الامراض والعديد لا يلقى بالا لها ولا يتم اخذ الوقاية والحذر ومن هذه الامراض التى غابت عن ذهن الانسان هو داء النغف الذى يأخذ فرصته بالانتشار فى ظل هذه الاجواء المتزايدة بارتفاع الحرارة والجفاف .
وداء النغف وهو مرض عيني يسببه طفيلي وهو عبارة عن بيوض الذباب الأزرق وهو من الأمراض الخطيرة جدا والتي تستدعي العلاج المباشر ويصيب عين واحدة في 99 في المائة من الحالات ويعتبر من الأمراض العينية الاسعافية حيث ان على المريض مراجعة الطبيب فور حدوث الإصابة .
وتقول المصادر الطبية المختلفة : على الرغم من ان هذا المرض نادر إلا ان نسبتة تتزايد حاليا بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة .
مراسل النهار الاخبارية نزار المزين من خلاله حواره مع الطبيب المختص يلقى الضوء على هذا المرض واخطاره الجسيمة لأخذ الحيطة والحذر.
فيقول المختصون ان هناك أشياء في الطبيعة قد لايحسب لها حساب ولا يأخذ بها وقد تكون لها نتائجها اخطر مما يتوقع الإنسان ومن هذه الأشياء داء النغف وهو ان بعض أنواع الذباب وخاصة الذباب الأزرق وهي الذبابة التي تعطي انعكاس ضوء ازرق في الشمس وتعيش غالبا قرب قطعان الأغنام والأبقار وأماكن تربية الحيوانات وفي الحظائر والمزارع وتوجد أيضا في البراري والمناطق الجا فه الصحراوية حيث تبحث هذه الذبابة عن مكان امن ومناسب لوضع بيوضها فلا تجد انسب من عين الإنسان او الحيوان القريب منها فتقوم وبسرعة فائقة بمهاجمة العين وبخ البيوض داخلها وتطير بسرعة ولا يشعر المريض إلا بشيء بسيط أو جسم غريب قد دخل إلى عينة ولا يتوقع انها بيوض الذبابة التي قد لايلاحظ اقترابها من عينة بشكل مباشر
وعن أعراض هذا المرض تشير الأبحاث ودراسات الخاصة أول ما تبدأ يشعر المريض بدخول جسم غريب في عينة فيحاول فرك العين أو غسلها بالماء بشكل ما ومن ثم تبدا العين بالاحمرار ومن ثم تبدأ هذه البيوض عملية الفقس و قد تأخذ هذه المر حله ساعات قليلة يشعر المريض بحكه شديدة في العين وتبدا معها إفرازات دمعية شديدة ويزيد الاحمرار بشكل اكبر في العين مع الشعور بعدة أجسام أجنبية وبعد عدة ساعات وعندما تبدا اليرقات بالتحرك السريع واليرقات عبارة عن حشرات تشبه الديدان الصغيرة ذات جسم شفاف ورأس يتمسك بأنسجه الملتحمة عند الوقوف وهي سريعة الحركة عندما تتعرض للضوء باحثة عن مكان تختلي فية ولا تجد مكان انسب من مناطق الطيبات وخاصة من الثلم العلوي السفلي تحت الجفنين عندما ترتكز العين بشكل شديد مما يؤدي إلى تورم الأجفان والى تورم شديد في الملتحمة مع انتفاخ شديد فلا يستطيع المريض ان يفتتح الجفنين المطبقين مع وجود رمص شديد واحمرار وألم.
وهناك علامات تدل على هذا المرض حيث قال الدكتور مدحت علام الظواهر لـ النهار الاخبارية ان هذه العلامات يكتشفها الطبيب فعندما يصل المريض عند الطبيب يلا حظ وجود انتفاخ صلب فى الجفنين العلوي والسفلى مع مفرزات مخاطية على الأهداب ذات لون ابيض مصفر وخروج دموع من بين فتحة الجفنين و المريض بحالة الم وبفحص العينين يلاحظ الطبيب تورما سريعا وخاصة عندما يفتتح الطبيب الفتحة الجفنية فتراها تركض وتحاول الاختباء وفي بعض الحالات قد لا يشاهد الطبيب هذه اليرقات بشكل مباشر إنما البحث عنها وبشكل دقيق في طيبات الملتحمة لذلك يجب استعمال قطرة التخدير الموضعي عدة مرات قبل فحص المريض لكي يستطيع المريض مساعدة الطبيب في البحث عنها>
ويضيف د علام : عندما يشعر المريض بهذه الأعراض يجب عليه عدم مساس العين نهائيا ومراجعة طبيب العيون فقد لاغير لأنه الوحيد الذي يستطيع رؤية هذه اليرقات والتعامل معها ولأن المساس بها بشكل غير صحيح مثل محاولة إدخال مناديل ورقية لاستخراج هذا الجسم الغريب أو فركها باليد غير النظيفة يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض ثانوية تعقد علاج الحاله ويستطيع المريض فقط غسل العين بالمياه المعقم حتى يصل إلى طبيب العيون وعند وصول المريض إلى الطبيب وبعد التشخيص ورؤية هذه اليرقات على الأجهزة الخاصة يقوم بسحبها واحدة تلوالأخرى حتى يزيلها نهائيا باحثا في كل الجوانب وزوايا العين لأن الخطر يكمن في عدم إزالتها بشكل كامل فقد تدخل أحيانا إلى فجوات صغيرة تحدثها هي فتسبب خراجات واسعة .
وتشير بعض التقارير الطبية انه إذا وصلت هذه اليرقات إلى الجيوب الهوائية المحيطة بالعين تسبب تقيحات شديدة وتنخرات عظيمة وعلى أثارها قد يحتاج المريض إلى عملية جراحية واسعة وبعد ان يتأكد الطبيب من إزالة كل اليرقات تغسل العين بالمواد المطهرة ويوضع البرهم المناسب ويعطى العلاج المضاد للالتهابات والأدوية المضادة للحاسسية ويستمر العلاج لمدة خمسة أيام
أما عن سبل الوقاية قال الدكتور علام تكمن في الابتعاد عن الأماكن التي تعيش فيها هذه الذبابة وأما من يعمل في تلك الأماكن مثل الحظائر والإسطبلات فان ذلك يتطلب منه الرعاية الصحية وتنظيف الحيوانات وأماكن العيش وإزالة المخلفات بشكل صحي وردم المستنقعات المحيطة ورشها دائما بالمبيدات المناسبة بشكل دائم
واجمع العديد من المتخصصون عند حدوث هذه الإصابة يجب مراجعة طبيب العيون مباشرة وخاصة إذا أصيب احد الأطفال وعلى المريض ان لا يستعمل أي نوع من العلاج وكذلك عدم استعمال القطرات المختلفة التي قد لا تناسب العين أو تناسب هذه الحاله والبعد عن استعمال الوصفات الشعبية مثل وضع بطاطا او ما يشبه ذلك على العين ويجب عدم الانتظار والتأخر في مراجعة الطبيب.