بسم الله الرحمن الرحيم
واذا كانت العادات الجاهلية قد انمحت بانقضاء عهدها وبزوغ شمس الاسلام التى أضاءت طريق الحياة وأزالت كل التقاليد العفنة والعادات السيئة الا ان هناك بعض الرواسب المرة فى بعض المجتمعات البشرية وتلك الرواسب تتمثل فى تبرم بعض الناس واشمئزازه اذا جاءت له انثى
فلا يفرح لمقدمها كما يفرح للذكر ويستقبلها من اول وهلة على مضض ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد فحسب بل أن البعض يتبرم بزوجته ويسئ معاملتها وكأنها بيدها شىء من الأمر مع أنها لاحول لها ولا قوة وفى دولة المغرب العربية الإسلامية حدثت مأساة يدمى لها الجبين وتتمزق لها القلوب وتبكى لها العيون بدلاً من الدموع دماً ألماً وحسرة .. ( خديجة)هى سيدة شابة بلغت من العمر 37 عاماً وأنجبت من البنات ثلاثة والرابعة كانت جنيناً فى أحشائها وأمام معايرة زوجها لها واتهامه لها بأنها عار عليه لأنها لاتنجب إلا البنات ومعاملته القاسية لبناتها لم تجد هذه المرأة أمامها سبيلاً هى وبناتها إلا أن تقف أمام قطار مسرع لينهى مأساتها ومأساة بناتها وذهبت المرأة ضحية تحت عجلات القطار التى لاترحم والتى مزقتها هى وبناتها الثلاثة والرابعة التى مازالت جنيناً لم تر الحياة وقسوتها .. والأكثر قسوة أن الزوج عندما ذهب للمستشفى للتعرف على جثث وأشلاء زوجته وبناته الثلاثة قال بكل برود أعتقد أن هذه الأشلاء لزوجتى وبناتى
أى رجل هذا وأى حياة تلك
والأكثر مأساة أن مثل هذا الرجل بيننا كثيرون يعيشون فى ظلام الجاهلية لايعلمون أو يجهلون أنه لا يملك هذا الأمر الا الخالق القادر العليم الخبير الذى يفعل ما يشاء وحكمته العالية خفيت عن العقول انه سبحانه وتعالى له ملك السموات والأرض وما دام له ملك السموات والأرض وما دام له الملك فهو سبحانه يخلق ما يشاء ويهب من يشاء لمن يشاء فهو العليم بكل شىء وهو القادر على كل شىء ..
قال سبحانه فى كتابه الحكيم :
(( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور )) ..
والانسان العاقل الذى يؤمن بالله حق الايمان هوالذى يفرح للأنثى كما يفرح للذكر ويعلم أن فى ارادة الله وحكمته الخير كل الخير وأن هذا الأمر بيد الله تعالى وحده وهو على كل شىء قدير ..
آخر السطر
الإسلام يعانى من جهل البعض من أبنائه أكثر مما يعانى من كيد أعدائه